Thursday, November 29, 2018

ثلاث قصائد - آن كارسن

آن كارسن عن المشي إلى الخلف كانت أمّي تمنعنا من المشي إلى الخلف. هكذا يمشى الموتى، كانت تقول. من أين أتت بهذه الفكرة؟ ربّما من ترجمةٍ رديئةٍ. فالموتى، في نهاية المطاف، لا يمشون إلى الخلف بل يمشون خلفنا. لا رئات لهم ويعجزون عن المناداة ولكنّهم يودّون لو نلتفت. هم ضحايا الحبّ، كثيرون منهم. عن الموناليزا كلَّ يومٍ كان يسكبُ سؤاله فيها، كما...
Share:

Friday, November 23, 2018

إكليل الحصاد

إهداء الترجمة: إلى بدور حسن شيمس هيني حينما ضَفَرْتَ إكليلَ الحصادِ ورَّطْتَ الصّمتَ المُعتَّقَ الذي فيك الذي في القمحِ الذي لا يصدأُ بل يتّقدُ كلّما ضاقَ ثنيةً إثر أخرى ليصبح إكليلًا مُميَّزًا، عُقدةَ حُبٍّ معروضةً من قشّ. اليدان اللتان هرمتا معانقتَيْن العكاكيز والخيزرانات وأمسكتا بالمهاميز في عُمْرٍ من قتال الدّيكةِ أصغتا لموهبتهما...
Share:

Sunday, November 18, 2018

حقول آثنراي

پيت سانت جون -1- عند سور سجن منعزل سمعتُ فتاةً تنادي: مايكل، لقد رحّلوكَ بعيدًا لأنّك سرقتَ ذرة تريڤايلن كي يعيش الصّغار إلى الصّباح. والآن سفينةُ السّجن تنتظرك في الخليج. هناك في الأسفل تجد حقول آثنراي حيث راقبنا يومًا الطّيورَ الصّغيرة الحرّةَ تُحلّق. كان حبُّنا [منقوشًا] على الجناح كان لنا أحلامٌ وأغانٍ نردّدها يا لهذه الوحدة في حقول آثنراي. -2- عند سور سجنٍ منعزل سمعتُ شابًا...
Share:

Friday, November 16, 2018

إلى ريتا، مع حبّي

پات إنگولدزبي عُدْتِ إلى البيت من المدرسة في حافلة خاصة مليئة بناسٍ يبدون مثلكِ يحبّون مثلكِ ولقيتني للمرة الأولى وأحببتني. أنت تحبّين الجميع كثيرًا بحيث لا يكون آمنًا أن نترككِ تخرجين وحيدةً. إحدى عشرة سنةً من الحبّ والثّقة والوقت لكِ كي تُدركي أنّه لا يجوز أن تواصلي حبّكِ هكذا. ما لم يوقفكِ أحدٌ ستحضنين كلّ شخص ترينه. النّاس...
Share:

Wednesday, November 14, 2018

يبتغي أثواب السّماء

و. ب. ييتس لو كانت أثوابُ السّماءِ المزركشةُ لي، المشغولةُ من نورٍ ذهبيٍّ وفضيٍّ، الأثوابُ الزّرقاءُ والشّاحبةُ والدّاكنةُ المشغولةُ من اللّيلِ والضّياءِ والنّورِ، كنتُ سأَفْرُدُ الأثوابَ تحت قدميكِ: ولكن، لأنّي فقيرٌ، لا أملك إلا أحلامي؛ فَرَدْتُ أحلامي تحت قدميكِ؛ امشي برفقٍ لأنّكِ تطئين أحلامي. Getty Images © ...
Share:

Tuesday, November 13, 2018

جزيرة بحيرة إنِسْفْري

و. ب. ييتس سأنهضُ وأذهبُ الآن، أذهب إلى إنِسْفْري. كوخٌ صغيرٌ مبنيٌّ هناك، من صلصالٍ وقشٍّ مضفور. سيكون لي هناك تسعة صفوف فاصولياء، وخليّة لعسل النّحل، وسأعيش وحيدًا في فسحة الغابة التي تضجّ بالأزيز. وسأنعُم ببعض السّكينة هناك، فالسّكينة تتقطّر ببطء، تتقطّر من حُجُبِ الصّباح إلى حيث يغنّي الجُدجُد؛ منتصف الليل هناك ليس إلا بصيصًا، والظُّهر...
Share: